الاثنين، 26 أكتوبر 2015

مراجعة لرواية كالماء للشوكولاته | للكاتب : عبد الملك الميموني @mlek26 ‎

  

 للكاتبة المكسيكية لاورا اسكيبيل
 
 
الحزن ! اه كم هو مؤلم ذلك الشعور و الذي يجعلنا نتمنى لو لم نخلق ابدا ، ولكن هناك أمور في الحياة لا نستطيع تحاشيها مهما فعلنا لأنها جزء لا يتجزأ منها ، مالذي بإمكاننا فعله حتى نتجاوز تلك المحن ؟ او على الأقل نخفف من ذلك الألم ؟
هذا ما كان يدور في خلد تيتا ، الابنة الصغرى لتلك المرأة القوية والمتسلطة ماما دونيا والتي حرمتها من أبسط حقوقها و جعلتها خادمة لها وفقا لعادات العائلة العريقة والتي تنص ان الإبنة الصغرى لا تتزوج و ترعى والدتها حتى الممات،
 كاد الحزن أن يجعلها فتاة مجنونة ، تختبئ كالبلهاء في السطح وبين اعشاش الحمام .
 
الحزن والبكاء لم يفدها بشيء سوى تضييع وقتها ، فبحثت عن وسيلة لتتعايش مع واقعها المؤلم وتجعلها تستمر في تلك الحياة ، وأخيرا وجدت ضالتها في المطبخ ، و اكتشفت ان لها ذوقا جميلا واحساسا مرهفا في الطبخ ، فمعظم وصفاتها نابعة من مشاعرها الفياضة ، وتلك المشاعر تنتقل لكل من يأكل من أكلاتها اللذيذة فيشعرون بالحزن او الألم او الغضب او الشهوة .
 
كالماء للشوكولاتة وهي دلالة مكسيكية على مرارة الطعم ، رواية استثنائية تحوي اثني عشر فصلا ، و اثني عشر وصفة طعام غريبة ، كل وصفة تحمل في طياتها مشاعر تيتا حينما طبختها .
 
  المشاعر الجياشة هي ما تنبض به تلك الرواية ، احداث جميلة و قصة تستحق أن تقرأ وأن تذرف عليها الدموع .
 
 
 
 
بقلم  :
 
عبد الملك الميموني
  @mlek26
 
 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق