الأحد، 20 سبتمبر 2015

الحج والقراءة | للكاتب : عبدالله العواد @aaalfs‎



 
أحياناً تأتي أيام لتبدل الأحوال من حال إلى حال
تعدل سلوك أو تزيل آخر

تبعد أحلاماً غير صالحة وتأتي بأحلام صالحة يتم تحقيقها

وأحياناً تأتي هذه الأيام لتوقظ النفوس من سبات أصابها

وتجدد الأمل بآمال مشرقة ومتفائلة..


وأحياناً تأتي أيام ليزداد المؤمن إيمانا على الإيمان
وتكون فرصة للخير الكثير والعمل الصالح والأجر فيها مضاعف..
وأحياناً تأتي أيام لتجمع كل الأيام الجميلة وكل الأيام الفاضلة العظيمة
والتي اغتنامها فوز وفوزها جنة..

هذه الأيام للنفوس المؤمنة تطهير وإشارة واضحة بأن ديننا الإسلامي الحنيف لا يرضى بالقليل بل يريد من المؤمن أن يستزيد من الأعمال الصالحة والعلوم النافعة وتهيئته لحياة أجمل

لذلك جعل الله سبحانه وتعالى مواسم للخير وأشهر حرم
فيها الأجور مضاعفة فيها سنن تحيا وتكبيرات تسمع وسط أرجاء الأرض حتى تحلق بالأفاق..
هذه الأيام رحمة من الله ورأفة بعباده..


وها نحن اليوم نعيش في الأيام المعلومات
أيام عشر ذي الحجة ولا ريب أنها أفضل الأيام على الإطلاق
والعيون والقلوب والأفئدة كلها تتجه نحو المشاعر المقدسة
وإلى الحرم المكي الشريف


في واقع الأمر أريد أن أجرب تجربة جديدة
علّ أن أجد فيها الإثراء
لأربط موسم الحج والقراءة سويا..

أحيانا القراءة لا تكون قراءة كتاب أو مقالة أو قصيدة ما
أحيانا القراءة تكون قراءة للمشاعر والأحاسيس ولروعة الأيام ومنها ( أيام عشر ذي الحجة )
وهي دعوة للتفكر والتأمل واستخراج سطور وزيادة المخزون المعرفي والثقافي
 ولا مانع من اصطحاب كتاب عن الحج
فالكتاب هو الصديق الذي يجعلك أكثر إيمانا بمشاعرك وسطورك حينما تقرأه


افتح شاشة التلفاز وشاهد توافد الحجاج وتزاحمهم عند البيت العتيق
تصفح الصحف واقرأ الاخبار ستجد الإحصائيات والاستعدادات
لهذا الموسم العظيم


تساءل مع نفسك
 لماذا هذا الموسم بالتحديد اختاره الله لتكون أيامه
( العشر الأولى ) الأفضل على الإطلاق؟
واكتب على هامش الورق
مشاعرك التي أحييت بداخلك قوة وعزة وإيمان
مما رأته عيناك وقرأته في الصفحات..
حاول أن تعيش مع الحدث وفي قلبه

اقرأ مشاعر الحجيج وافتح صفحة من كتب التاريخ التي تحدثت عن الحج واقرأ عن الحج عبر مئات السنين
استشعر بأنك حاج واعمل صالحا في أيامك الآن
ولا تدع للحظة أن تمر من لحظات هذه الأيام
دون عمل صالح ودون مشاعر تدونها على الهامش!



همسة:
 قد تقرأ سطرا ولربما تحفظه

وتمر الأيام لتفقدك روعة السطر الذي قرأت

لكن السطر الذي رأيته أمامك ووجدت بداخلك روحانيته

هو السطر الذي لا تمحيه الأيام..
 




بقلم :
عبدالله العواد @aaalfs‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق