الاثنين، 17 أغسطس 2015

مراجعة لرواية "لائحة رغباتي" | للصديق : عبد الملك الميموني @mlek26



 
 
تمر بي لحظات أتمنى فيها الحصول على الكثير والكثير من الأشياء التي لطالما رغبت بها : سيارات رياضية فخمة .. ساعة روليكس مرصعة بالألماس .. ملابس فخمة من كل الماركات جوتشي ديور فيندي جيفنشي ارماني .. عطورات باريسية .. قصر كبير تحيطه حديقة فيها أجمل الأشجار .. خدم يعتنون بالقصر .. سينما منزلية .. و و و و إلخ .
أحلام اليقظة جميلة و تخرجني من الواقع أكان خيرًا ام شرًا ، و تمضي الأيام وانا ألبي احتياجاتي اليومية : صابون للأيدي .. خبز .. لبن .. سجادة جديدة لغرفة الجلوس .. تغيير إنارة غرفة النوم .. تغيير زيت السيارة .. و و و إلخ .
أعيش عمري منتظرا ذلك اليوم الذي أحقق فيه أحلامي وأحصل على رغباتي ، و لكن ماذا يحصل لو شاء القدر يوما و ربحت باليانصيب ما مقداره 18,504,315,34 يورو ؟!
سأجن سأشتري كل ما أريد سأركض في الشارع كالمخبول سأرقص وأغني و أفعل كل شيء يظهر مدى سعادتي ، فلقد ربحت مالا بدون مقابل و لن أحصل على مثله لو سعيت و عملت طول حياتي .
 
يأخذنا غريغوار في رحلة لأعماق النفس البشرية ، يبين فيها مدى الجشع المتأصل في نفوسنا ، وأيضا تلك الحرب التي تنشأ في داخلنا لمحاربته ، و ما هي الخسائر التي سنجنيها و التي ستجعلنا نندم طوال حياتنا .
رواية لائحة رغباتي تحمل في طياتها فلسفة عن الحياة والحب والوفاء ، كذلك ستعطينا درسا عن كيفية اختيار اولوياتنا ، المال ام الحب ؟
هذه الرواية من النوع النادر الذي يختصر عليك دروسا في الحياة لن تعرف ما هي حتى تجربها ، دروسا ستضطر لخسارة الكثير والكثير حتى تتعلمها ، و حينها لن ينفعك الندم و ستصبح حياتك بلا هدف او قيمة .
 
 
 
بقلم  :
 
عبد الملك الميموني
  @mlek26
 
 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق