الخميس، 11 يونيو 2015

مراجعة رواية العنكبوت | للصديق : محمد يوسف @lvl7md

 
 
 
 
اسم الكتاب: العنكبوت
تأليف: مصطفى محمود رحمه الله
 
الدكتور م. داود دكتوراه في جراحة المخ والأعصاب من جامعة برلين.
 تبدأ أحداث الرواية عندما يقابل الدكتور مريضاً تبدو عليه أمارات الهزال والضعف حاملاً معه روشته طبيب كتب عليها "اشتباه ورم في المخ.. للفحص.. والعلاج".
لا تسفر التحاليل والكشوفات عن أي ورم خبيث، بينما هم كذلك حتى دخل المريض في غيبوبة تامة إذ اتسعت حدقتاه فزعاً وتصلبت أطرافه كأعواد الحديد ثم ما لبث أن بدء يتكلم بلغة أجنبية حتى استعاد وعيه. كان اسمه راغب ديمان مهندس كهرباء يعمل في وحدة أبحاث الراديوم.
أثارت هذه الأحداث الغريبة اهتمام الدكتور وشغفه لحل اللغز لاسيما أن جهازه سجل نشاطاً غير عادياً للمخ إضافةً إلى أنه كما أكد له المريض أنه لم يسبق له تعلم هذه اللغة مسبقاً.
 يقلق الدكتور جراء تأخر مريضه عن موعده مما يدفعه لزيارة شقته، وإذا به يقع على جثة امرأة جاحظة العينين تظهر على وجهها تعابير الخوف بينما لم يجد أثراً لراغب.
 تتوالى محاولات الدكتور لحل لغز الاختفاء بينما تقع عينيه على خبر اختفاء إبر الراديوم من المختبر الذي كان يعمل به راغب، ليقتني جهاز قياس الأشعة التي دلته إلى فيلا صغيرة في منطقة نائية.
يتسلل الدكتور إلى الفيلا ليشاهد أجهزة مخبرية وإشعاعية وأنابيب تحوي محاليل مختلفة. إلا أنه فوجئ بأمخاخ مقطوعة طولياً بينما نُزع شيئاً منها عرف لاحقاً أنه الجسم الصنوبري.
 يختبأ الدكتور في الفيلا بينما يراقب تجارب راغب الغريبة، إذ كان يحقن نفسه بسائل أزرق ثم يسلط على رأسه شعاعاً قوياً ما يلبث أن يدخل في غيبوبته متكلماً بلغة أجنبية في حين تتغير نبرة صوته في حوار بين شخصيات مختلفة كأنه مذياع.
 تتسارع الأحداث بينما كان الدكتور متسللاً إلى مختبر راغب إذا به يفاجئ بمقدمه ما لبث أن تهاوى على الأرض وبدأ يهذي.
"أنا عندي أكسير من يأخذه يعيش مليون سنة، يعيش الماضي الذي مات ويقلب صفحات كتاب الدنيا كله" قال راغب ثم ما لبث أن لفظ أنفاسه الأخيرة. وقف الدكتور حائراً بينما هو يفكر في كلام راغب وسر تركيب الأكسير إلا أن فضوله دفعه لإعادة التجربة على نفسه فحقن نفسه بالسائل لينتقل خلالها ويعيش في عوالم مدهشة وعصور غابرة تمثل فيها كعبد وثور وشجرة.
 استيقظ وعاد إلى واقعه ليكتشف أن سر تركيب الأكسير قد اندثر، بدت عليه أمارات الحزن والحسرة، ما تبقى من السائل الأزرق فسد واستحال إلى أخضر سام عندئذ يحقن نفسه.
 
 
 
بقلم :
 محمد يوسف زينل
 
 @lvl7md


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق