الأربعاء، 15 أبريل 2015

القراءة وتغيير الفكر | للكاتب : محمد النملة @Alnamlah1



 
يربط الكثير من الناس القراءة بتغيير الفكر ومخالفة المجتمع وآراؤه، وهذه النظرة تكونت بعدما رأينا الكثير من الناس بمجرد قراءة أمر مخالف للسائد يتبعه، دون فحص الرأيين والمقارنة.
يؤمن الكثير من القراء بقاعدة ( نسبية الحقيقة -وهي ذاتية الدحض بالمناسبة- )، ويؤمنون باختلاف وجهات النظر حتى بالأمور البدهية أو المبرهنة، وهذه مشكلة كبيرة سائدة.
هذه الاعتقادات التي تتكون لدى القرّاء جعلت الكثير من غير القرّاء ينفرون من القراءة وحفظ دينهم وعاداتهم بعيداً عن التلوث -برأيهم- !
حسناً، ما الحل ؟ هل نترك القراءة ؟ أم نبتعد عن الصدام مع المجتمع ؟
برأيي أن أفضل حل هو التريث قبل اعتقاد شيء ما، أو تبني تيار فكري معيّن، والمقارنة بين الرأي وندّه، ثم مناقشة المختصين.
والنقاش -للأسف- يقترب من الموت لدينا بسبب ما يعتقده الكثير بنسبية الحقيقة، أو اختلاف الآراء وعدم التدخل ببعضنا البعض، وربما أفرد الحديث عن أهمية النقاش بمقال منفصل بإذن الله.
في النهاية، لا تستعجل بإطلاق الأحكام دون علم، ولا تعتبر هذا تحرراً فكرياً، فالتحرر الفكري لا يكون بالتعصب لفكرة مضادة، بل يكون بالنظر للرأيين والمقارنة بينهما.
 
 
 
بقلم الكاتب :
محمد النملة  @Alnamlah1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق