الثلاثاء، 18 يونيو 2013

تخيل لو (15) | للصديق ياسين بطاح @yaassen

مرحبا أصدقاء حساب ‘ من أين أبدأ ؟ ‘
لقدْ كرمت اليومَ بوسام كتابة هذه التدوينة لذا بذلت جهدي في حياكتها.
-




دعونا نتخيل أن الكتب هي سلم نصعد من خلالة إلى أهدافنا ...
رأيت البعض من المغردين يقول : أنه سيقتصر على كتب الدين وآخر على كتب تطوير الذات وآخر على الأدب وهكذا ...
أرى أن هذا خطأ كبير أن يجعل المرء مجالا محددا هو سلمه للوصول إلى سعيه، وإن لازال يصعد على متن السلم فسيسقط ذات يوم بسبب الإهتراء.
أعزائي ، الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم حثوا وبإلحاح على إكتساب كل من علوم الدين والدنيا. فنحن كبشر لانقتصرُ على العبادة فقط، بل إننا نعيش في مجتمع، ونزاول مهنا عدة، ونتعامل مع ميادين مختلفة. لذا فإن إعتمدنا على مصدر فكري واحد قد نضيع بين الأفكار التي يتكدس بها المجتمع.
دعونا نفكر بمنطق وبصراحة عن دور كل موضوع من مواضيع الكتب فنجد :
كتب التاريخ : دراسة لواقع أمس بهدف بناءِ غد خال من التجارب القاسية الماضية
كتب الفلسفة : تعلم للمنطق ـ والتأمل ، والبحث عن مصدر كل شيء.
كتب الدين : تغذية للروح والنفس ، شحن للإيمان ، تجنب للمعاصي
كتب علم النفس : دراسة للعقل ، هذا الأخير الذي حير العلماء ـ والتمكن من ضبطه وتنظيمه
كتب تطوير الذات : اكتساب الثقة الذاتية , و الابتعاد عن التفكير السلبي
كتب الأدب : فصاحة اللسان والكلام ، وجعل كل ما تتفوه به ذا وزن من ذهب
كتب العلوم : لدراسة الكائنات الحية ، والمواد ، والحياة بكل ما فيها
-
ألم تجدوا أن المزج بين كل ما سبق ذكره سيجعلك إنسانا مطورا لنفسه ولمجتمعه ؟ ، مستفيدا من ماضيه بانيًا لمستقبله ، موفق بينَ دينه ودنياه ، سعيدَا مطمئنَا فصيحَا.
من هنا يمكننا تجنب الإقتصار على التغذية بعنصر واحد ، فالعقل كالجسم يحتاج إلى فيتامينات ودهنيات وسكريات وغيرها . . . لا إلى عنصر واحد.
والإنسان الشامل لكل المجالات ، يستحيل جعله خاضعا لأي أفكار ومعتقدات مستهلكا فقط ، بل إنسانا منتجا متشبعا بأفكاره الشخصية المبنية على أسس منطقية.

صديقكم : ياسين بطاح
@yaassen

هناك تعليق واحد:

  1. وصلتُ إلى هنا بخير وسلام والحمدلله..
    بالنسبة لفكرة تخيل لو أن الكتب سلم نصعد من خلاله إلى أهدافنا ، جميل هذا التشبيه الذي يعزز قيمة القراءة بأنها ترفع فكر الانسان ولكن حسب مانقرأه..
    وما قاله الاخ "ياسين" هو عين الصواب أي أن القراءة لاتحصر على نوع معين من الكتب فلا يكون الصعود للأعلى إلا بعد أن نعرف كل ماهو حولنا من جوانب الحياة وذلك فقط من خلال القراءة..
    فلا نهمل جانب من جوانب حياتنا على حساب الآخر..
    جوزيتم خيرًا يا أصدقاء..

    ردحذف