الخميس، 15 يناير 2015

اقرأ بحرية | للكاتب : محمد النملة @Alnamlah1

 
 
 
 
 
هناك اعتقاد سائد بأن للقراءة سلم وتطور، فيبدأ الشخص بكتب معينة ثم يتطور لكتب أكبر وهكذا.
 
ولكن في الحقيقة هذا ليس سلماً، إنما حدود قرائية يضعها الشخص لنفسه ليحرم نفسه من قراءة الكتب الأخرى التي قد تفيده أكثر من النوعية التي يقرأها بالوقت الحالي.
 
عندما كان شيخنا علي الطنطاوي صغيراً، كان يذهب لمكتبة والده فيأخذ أي كتاب ويتصفحه، فإن أعجبه أكمل قراءته، وإن لم يعجبه أعاده لمكانه.
 
وبرأيي أنه لا حدود للقراءة، بل إن القراءة حرة، والقارئ حر باختيار الكتاب الذي يود قراءته، ولا حق لأحد بمنعه، ولكن المهم أن يؤسس الشخص نفسه شرعياً وعلمياً ومنطقياً، حتى لا يقع بمخالفات شرعية، أو أخطاء علمية، أو مغالطات منطقية.
 
ومن المهم أن تعرف لمن تقرأ، ما هو فكره وتوجهاته، لأنك –حتماً- ستتأثر بفكر الكاتب لو لم تقم بعمل أمرين مهمين :
1-    الأساس: وتقدم ذكره.
2-    التعليق: وهو أن تكتب على هوامش الكتاب ملاحظاتك، سواء بتأييد ما قاله الكاتب أو نقده أو الرد عليه.
 
وبهذا تكون سلّمت نفسك – بإذن الله – من التأثر بفكر أي كاتب دون تفكير، وأن تترك الطاعة المباشرة، والتسليم دون برهان ودليل.
 
 
وأخيراً .. لا تمنع نفسك من القراءة في شتى العلوم، والاطلاع على ما يعجبك وما يجذبك، وتطلع على مالا يعجبك لتعرفه أكثر، وتنتقده بشكل أوسع وأفضل.
 
 
 
 
بقلم الكاتب :
 
 محمد النملة 
@Alnamlah1 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق