الخميس، 25 سبتمبر 2014

مع قارئ | للصديقة منار مُنشي @Manar_Munshi




.
.
.



- قصتي بدأت منذ بضع سنوات، حين قيل لي بأن نسب عزوف العرب عن القراءة مرعبة، فشعرت بالمسؤولية تجاهها، ولأنني أردت تغييرها بدأت بنفسي فقرأت.

- على عكس الغالبية أفضل قراءة النسخ الإلكترونية، فالكتب تثقل حقيبتي وتحتم علي القراءة في الضوء، بينما أحب القراءة في السيارة وقبيل نومي.

- القراءة والكتابة وجهان لعملة واحدة، فأنا أقرأ لأكتب، وأكتب لأقرأ! فقد تطوعت للكتابة في تخصصي لأجبر نفسي على القراءة فيه بعد التخرج.

- عدا ذلك فإني أرى بأن من اقتصر على القراءة دون أن يكتب قد فوت على نفسه وعلى من حوله الكثير! فليس للأخذ معنى إن لم يتبعه عطاء.

- كم مؤلم لو تبحرنا في قراءة الكتب وتفاخرنا  كل صباح بتصويرها بجانب أكواب من القهوة، ومصاحفنا لا تمس إلا في شهر رمضان أو يوم الجمعة.

- نقضي الكثير من أوقاتنا في الانتظار! كانتظار موعد الطبيب مثلًا . ولا أرى أن هناك أثمن من استثمارها في القراءة لبناء العقل وتغذية الروح.

- من أكثر الهدايا التي أفضل منحها للأطفال "القصص" فبها أسهم في غرس حب القراءة في قلوبهم، ومن يدري فقد يصبحون قراءً فكتابًا من وراء هديتي!

- نصيحتي لكل قارئ بأن لا يكون أنانيا فيما يستقيه من الكتب! أشرك أصدقاءك فيما تقرأ وشجعهم على القراءة حتى يعم ارتقاء الفكر على كل من حولك.

- حين ننصح أحد ما بكتاب، يجب أن لا ننسى انتقاء الموضوع والأسلوب المناسبين له. فسوء اختيار الكتاب قد يحبط حماسة القارئ المبتدئ!

-على الرغم من خدمة ثورة القراءة الحالية للقارئ العربي،  إلا أنها أفرزت لنا العديد من أشباه المؤلفين أصحاب الكتب الجوفاء, يعد تأليف الكتب هدفا لأشباه المؤلفين، دون أخذ الجودة بعين الاعتبار، فهم يستهدفون القارئ المبتدئ! فيسهمون في توجيه ميوله وذائقته للأسف.

- أشكركم يا معشر المؤلفين على إثراء المحتوى العربي، وأذكركم بمسؤوليتكم تجاهنا! فنحن نثق بكم ونمنحكم أوقاتنا وعقولنا لنقرأ ما خطته أقلامكم.

- أما الكتب التي أوصي بها: كيف تتخلص من القلق وتبدأ حياتك لديل كارنجي لمن تكاتفت عليه مشاغل الحياة وهمومها فلم تدع له من الراحة نصيبا.

- أجد كتاب "حكايا سعودي في اوروبا" جذابا للمبتدئين بأسلوبه المشوق البسيط، وللمتمرسين بمعانيه ومفرداته العميقة ومعلوماته المطروحة بسلاسة.

- "ثلاثية غرناطة" من أقوى وأجمل الروايات التي قرأت، أحسبها تحفة أدبية تجرع قارئها مرارة الخذلان العربي، وآلام سلخ الهوية الإسلامية.

- أقرأ الآن كتاب "وعاظ السلاطين" لعلي الوردي وأرى بين سطوره مجتمعنا العربي بثوراته وتناقضاته بين طبقاته الاجتماعية وكأنه كُتب بالأمس.

- بمناسبة اقتراب موسم الحج أدعوكم لقراءة كتاب "كأنك معه" لعبدالوهاب الطريري ليأخذكم في رحلة إلى الحج مع نبينا محمد صلى الله وعليه وسلم.


تجربة الصديقة:
منار مُنشي.

@Manar_Munshi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق