رواية "طعام، صلاة، حب"
إليزابيث جيلبرت
سأنتحل شخصية الكاتبة وأتحدث بصيغة المتكلم لأني بدأت فعلاً أعيش جزءاً من تجربتها.
قصتي واقعية عشت تفاصيلها بعيداً عن المبالغة والخيال. اكتشفتُ يوماً رغم حياتي الناجحة والمستقرة عملياً واجتماعياً، أنني مازلت غير سعيدة وأنني أعيش حياة لا تعبر عن ذاتي فعلا . فقررت التخلي عن كل شيء والبدء برحلة طويلة وصادقة مع نفسي لاكتشاف ذاتي ومكمن سعادتي متنقلةً بين إيطاليا حيث أدمنت الطعام، والهند أرض المعابد، ووجدت نفسي والحب أخيراً في إندونيسيا.
ماذا علمتني هذه الرحلة المثيرة؟
- دائماً هنالك وقت للبدء من جديد ولو هُيئ إلينا أن كل الأمور على مايرام، ابدأ ولا تخف من التغيير مهما كانت الخسائر فالمكاسب في النهاية هي أكبر بكثير.
- علينا ألّا نخدع أنفسنا ونكون صادقين معها لنجد الطريق ونشعر بالسعادة التي نريدها فعلاً.
- أدركت أهمية الابتعاد عن منطقة الأمان بالسفر ومقارنة الاختلافات ونظرة الآخر لك التي تعينك على التعرف على نفسك أكثر وإدراك مكامن الضعف والقوة لديك والوعي بأولوياتك في الحياة.
- المرء بحاجة ماسة إلى العزلة والخلوة بنفسه كي يكتشف ذاته.
- قوة التأمل العظيمة التي تمكنك من التجرد من كل شيء في الكون إلا ذاتك التي تظهر واضحة كالشمس.
- قد يأتِ الحب متأخراً لكنه يكون أجمل لأنه جاء بناءً على وعي أكبر وقناعة تامة لاشك فيها.
ملاحظة:
قد يعترض البعض على هذه الرواية ويجد أنها قد تنافي العقيدة إلا أن الإنسان الواعي الراسخ الإيمان لايضره ذلك، بل على العكس وجدت أني كلما اطلعت على الأديان الأخرى كلما تثبتت العقيدة أكثر في نفسي.
الرواية تحولت إلى فيلم جيد لكنه ليس بروعة وفائدة قراءتها طبعاً.
بقلم الصديقة:
أنثى محلّقة.
@khxkh
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق