.
.
.
- في التغريدات القادمة سأكتب عن تجربتي في
ممارسة القراءة باستمرار و مدی تأثيرها على حياتي.
- عندما كنت صغيرا لم يتوفر على التلفاز الكثير
من وسائل الترفيه الحالية، فقد كنت عاشقا ﻷفلام الكرتون، وخاصة تلك التي تحتوي علی
القصص الخرافية والأساطير، وجدت ضالتي في الكتب
والقصص، فبدأت بقراءة قصص المكتبة الخضراء، و روايات جيل المستقبل التي تتمتع بالخيال.
- مع الوقت بدأت بقراءة نوع آخر جذبني، وهي
المجلات التي كانت تنتشر في تلك الفترة مثل مجلة ماجد وميكي، كانت مليئة بالقصص المعبرة
والهادفة وأيضا تحتوي على معلومات ثقافية، ومع الوقت بدأت أنجذب للمعلومات أكثر من
القصص، ومن هنا بدأت بقراءة الكتب الثقافية.
- تميزت عن أقراني في المدرسة وارتفع تحصيلي
العلمي و شاركت بمسابقات كثيرة و فزت في أغلبها بالمراكز الأولى، حفزتني تلك الجوائز
على المزيد من البحث والقراءة، أحببت ذلك التميز الذي اكتسبته من القراءة، أصبحت طموحا
و أصبحت أفكر بمستقبلي و ماذا سأفعل في حياتي.
- عرفت مواطن ضعفي و قوتي، ساعدتني على النضوج
مبكرا وتطوير مهاراتي، عندها انتقلت لمرحلة أخرى واكتشفت ان لي هواية أخرى خفية، وهي
الكتابة.
- بدأت بكتابة أول رواية لي وأنا بسن الخامسة
عشر، وأيضا كنت أكتب بعض اليوميات والخواطر، لوﻻ القراءة المكثفة لما استطعت ان اكتب
صفحة واحدة.
- وبعدما تخرجت من المرحلة الثانوية استطعت
ان أحدد توجهي مبكرا وأن أختار تخصصا يناسب قدراتي، على عكس أقراني في ذلك الوقت والذين
كانوا يجهلون ما يريدون، أدركت أن القراءة جعلتني مميزا و أفكر بطريقة أخرى و وسعت
مداركي وأعطتني خيارات كثيرة.
- حتى في أمور الحياة اليومية العادية ﻻحظت
أن تفكيري وحلي لها يختلف كلما قرأت اكثر، وبعد تخرجي من كلية الهندسة اثبتت القراءة
فعاليتها معي، جعلتني أدير حوارات جيدة وأتعامل مع زملائي بشكل أفضل، أحمد الله الذي
ألهمني حب القراءة.
- و أحزن كثيرا على من ﻻ يقرأ، أطمح ان أجعل
مجتمعي مثقفا واكثر وعيا، و أسعى دائما لإهداء أصدقائي كتبا قد تغير من حياتهم للأفضل.
- ﻻ أدري كيف ستكون حياتي لو لم أكن قارئا،
وختاما أشكركم وأتمنى للجميع أﻻ يبخل على نفسه بساعة واحدة يوميا على الأقل وأن يقرأ شتى أنواع الكتب و الروايات و ﻻ يحصر نفسه على نوع واحد من الكتب
و ينمي خياله لكي يبني واقعا أجمل.
- وكما يقولون : العقل ينمو بالقراءة كما
ينمو النبات بالماء.
تجربة الصديق:
عبد الملك الميموني.
@mlek26
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق