الخميس، 18 يوليو 2013

تحدي الصيف | التدوينة السادسة و العشرون: كتاب صديقي لا تأكل نفسك بقلم @AbeerH2

صديقي لا تأكل نفسك
" مقالات في النفس ولهـا "



فقل لي عن التجارب التي مرت بك والتي عايشتها مع أصدقائك، وعن الكتب التي قرأتها والمعرفة التي استوعبتها ، أقل لك: من أنت الآن، لأنك جزء من كل ذلك الآن، ولأنك اليوم لست أنت الأمس. وإنما أنت دائمًا شخص جديد أقوى من القيود وأكثر فهمًا للحياة وخبرة بها عنك بالأمس، فمن أنت الآن يا صديقي ومن ستكون غدًا  "
عبد الوهاب مطاوع

يتناول الكاتب عبد الوهاب مطاوع في كتابه اللطيف " صديقي لا تأكل نفسك " مشاهد حياتية يمر بها البعض إذا ما كان الأغلب ، فهو يتحدث في مقالات تتنوع بين الصفحتين إلى الأربع محادثات تحدث بينه وبين أصدقائه ، رواد مكتبه ، ومرسلوا الرسائل له ، في قالب لغوي بسيط ، وأدبي محبب إلى القلب ،يحمل كل سطر منه حكمة تبلغ قلبك وتنعشه بدون أن تنفر منها أو من صاحبها .
يقع كتاب صديقي لا تأكل نفسك في حوالي 115صفحة ، وقد صدر في 6 طبعات ورقية أولها عام 1989-1410 وآخرها 2006-1427 عن دار الشروق المصرية ، ويضم الكتاب 25 مقالاً متنوعة المواضيع  .


من هو عبد الوهاب مطاوع ؟
عبد الوهاب مطاوع (1940-2004)صحفي مصري شهير راحل، كان يشغل منصب مدير التحرير في جريدة الأهرام المصرية قبل وفاته، حيث كان محررًا وأشرف على باب بريد الجمعة الشهير الذي كان يتلقى آلاف الرسائل شهرياً منذ عام 1982 وحتى لحظة وفاته، كما كان محررًا لصفحة بريد القراء اليومية.
لقب عبد الوهاب مطاوع بلقب " صاحب القلم الرحيم حيث كان يتصدى شخصيًا ومن خلال مكتبه وطاقمه المعاون لمساعدة الناس وحل مشاكلهم سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية.
كان عبد الوهاب مطاوع يستخدم أسلوبًا راقيًا في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً ،حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوبًا أدبيًا، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء وإعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء آخر.
حرر باب بريد الجمعة لما يقرب من ربع قرن من الزمان، وفي عهده انتشر بابه الأسبوعي وأصبح من أسباب زيادة التوزيع لعدد الجمعة.أهم ما كان يميز شخصيته هو جديته في العمل، وتواضعه مع كل من حوله والدقة في التعامل مع مشاكل وتبرعات القراء.
حصل عبد الوهاب مطاوع على جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الاجتماعية والإنسانية.


رأيي الشخصي في الكتاب :
كان هذا الكتاب من أخف الكتب على قلبي وأحبها إليه ، فالكتاب سهل وبسيط ، وأسلوب الكاتب يُظهر جزءً كبيرًا من شخصيته ، لا سيما تواضعه وحبه للمساعدة ، سلاسة الكتاب تجعل من قراءته ممتعة خصوصًا لأولئك الذين لا يقرؤون كثيرًا أو يشعرون بالملل سريعًا ، زادت قوة الكتاب بادخال الكاتب استشهادات قرآنية وأخرى نبوية في الكتاب ، و من ثم اعتماده على بعض المؤلفات الأدبية العالمية .
وأنت إذا ما قرأت الكتاب تشعر بأن كل سطر موجه لك أنت شخصيًا ، لكأن الكاتب يحادثك أنت وجهًا لوجه ، ولكأنه يقصدك أنت شخصيًا ، خصوصًا بأن المحاور التي تناولها هي من واقعك وحياتك وأيضًا يومياتك .
المشكلة الوحيدة التي عانيت منها كون الكتاب قديم ، والنسخة التي حصلت عليها الكترونيًا تفتقد للوضوح نوعًا ما ، غير ذلك لا توجد أية اشكالات أخلاقية أو أدبية في الكتاب .
ختامًا فإن التقييم المناسب للكتاب هو  5-5

مشاركة الصديقة
عبير حماد @AbeerH2

هناك تعليقان (2):

  1. شكرًا يا عبير على التدوينة اللطيفة
    احببتُ الاقتباس الذي وضعته في المقدمة ،،
    اعتقد أني سأقرأ الكتاب في وقت قريب بإذن الله .

    ردحذف
  2. عنوان الكتاب و صورة غلافه كافيان بأن يجذبا القارئ نحوه ..
    وفقت أخيتي في اختيار الكتاب ، و سرد القراءة عنه ..
    وجدت نفسي أبحث عن نسخه إلكترونية له مباشرة ..
    و سأقرؤه عما قريب بإذن الله ..

    بالتوفيق يا عبير :)

    تحياتي / عذرا

    ردحذف