"إن ابرز مشاكلنا السلوكية والإجتماعيه تبدأ في مجتمعاتنا مبكراً، مبكراً جداً ... فنحن نستقبل أطفالنا بعبارات : " كخه يا بابا " و " أح يا ماما " و " عيب " حتى ينبت الشعر في شواربهم"
هذه كانت بداية في مقدمة هذا الكتاب للكاتب المبدع عبدالله الملغوث الذي كان خفيف الوزن وثقيل المعنى ..
في الـ 116 صفحة من صفحات هذا الكتاب الذي يندرج تحت قائمة المقالات فانة سلط الضوء فية عن نقد ابرز الظواهر الاجتماعية والمفاهيم المغلوطة التي يقع فيها المجتمع سواءً كان بدرايتةً منه أو أنه امر اعتادت طبيعة هذا المجتمع الذي تحدث فيه عن أمور العنصرية والتهجم لإلقاء اللوم وإظهار إيجابيات مجتمعات أخرى في أنه من الممكن أن تكون نافذة تفتح على التغيير، ثم إنه كان مدعم بصور واقعية جاء بها بقصص وتعليقات حكيمة بلغه أكثر سلاسة، كما أنه قدّم الحلول البديلة بحرص شديد وكانت حروفه تنزف باستيعاب أكبر ليتم تلاشي هذه الظواهر!
كتاب جداً واقعي نثر فيه عبدالله المغلوث بعض من الروعة بأسلوبه المتميز والجذاب، مما ترك في نفس القارئ آثار دعوة لطرد التشاؤم وجلب التفاؤل =)
بقلم الصديقة: حنان عبدالعزيز @_YoOshy_
كتاب جداً رائع، وللأسف كان يحكي واقعًا أليمًا، عادات يوميًا أراها في مجتمعي ومن حولي، أشياء تزعجني كثيرًا وأتمنى لو تزول لكن علي بنفسي ثم بهم..
عن نفسي الكتاب خلال أسبوع غير فيني أشياء كثيره للأفضل، آمنت بأن التغير ينبع من قرار نتخذه والبناء صعب لكنه هو الجميل والباقي دائماً.
لفتني من الكتاب موضوع "من أفضل نحن أم الهنود؟"، دوعني أحدثكم قليلًآ عن هذه السلبية المتفشية في المُجتمع!
وبكل أسف أننا ما زلنا نحن الأمة العربية أمة من خاطبهم الله في كتابه بقوله: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، مازلنا متمسكين بالتمييز العنصري وفق الجنسية أو اللون أو الجنس التي إلى اليوم وغدًا وبعد غد سنعاني منها إذا لم يصلح كل فرد نفسه وشأنه، هذه العنصرية الشنعاء التي لا تمت لأخلاقنا بصلة!
ذكر أستاذ عبد الله في هذا الموضوع قصة صغيرة لكنها مؤلمة ومحزنة لأنها تمسنا نحن المسلمين
"غضب أحد زملائي عندما سأله نادل بريطاني في مطعم بلندن: هل أنت هندي؟، غادر النادل طاولتنا لكن لم يغادر سؤاله، وظل زميلنا يأكل نفسه قائلاً: إنه آخر شي توقعته في حياتي أن يجئ اليوم ينعتني أحدهم بالهندي!."
ولماذا لا! أليس أكرمكم عند الله أتقاكم! الجميل أن الكاتب تطرق لإنجازاتهم وما فعلوه! حقاً الإنسان ليس بما هو أصله و جنسيته، لأن هذا قدر كل واحد منا أن يكون هندي، كندي، سوري ... إلخ، لكن العبرة بما نفعل وماهي أخلاقنا.
أتمنى أن نصبح مجتمع يهتم بأخلاق من أمامه وليست جنسيته أو جنسه أو لونه، ولا حتى ديانته أتمنى! فعلًا أن نهتم بما نقدم لأن هذا المهم!
بقلم الصديقة: عائشة الحامد @Aishahalhamed
اقتباسات من الكتاب:
*أي صورة تلك التي سنحظى بها وسنودعها ألبومنا وذاكرتنا، أي ابتسامة هذه التي ستولد من رحم القمع والشتائم .
*إن القمع اللفظي والجسدي لا يصنع إبداعاً، الإبداع يحتاج إلى جناحين، هما: المبادرة، وعدم الخشية من الوقوع في الخطأ، هل رأيتم طائراً يحلق بلا جناحين؟
*هناك من يزرع وروداً في أرجاء بيته، أنا زرعت كتباً فقطفها أبنائي.
*علينا أن نزرع البسمة في منازلنا، ولا ندعو الحمير والثيران والأبقار لارتيادها، لأنها بساتين وليست حظائر .
*إذا لم نبدأ في ترميم سلوكياتنا ستتحول كل مشاريعنا النهضوية إلى أوهام وسراب .
* ثمة مسؤولية اجتماعية يفرضها علينا ديننا وإحساسنا بالمواطنة، تتطلب تغييراً جذرياً في تصرفاتنا، وسلوكياتنا، وأن نقوم بتسجيل موقف تجاه أي مبادرة سلبية : فلا نسمح بمرور أية مخالفة إنسانية أمام أبصارنا دون أن نسجل احتجاجنا وضيقنا وشجبنا واستنكارنا، تهاوننا وسلبيتنا تجاه ما يجري حولنا ساهم في تفاقم السلوكيات والممارسات الخاطئة التي تحاصرنا .
*لا تحزن لأنك لا تملك حذاء، بل افرح لأن لديك جورباً.
*الشيخوخة ليست في الأعمار بل في العقول.
* ثمة أشياء صغيرة للغاية بوسعها أن تزرع حقول الفرح في صدرك.
* السعادة شعور مذهل يملؤك عندما تدخل السرور إلى قلوب الآخرين.
*الأنانية كريح الصحراء، إنها تجفف كل شيء.
* ثمة حل واحد يقودنا لإفشاء الإبداع وإشاعة النجاح وهو نكران الذات وإعلاء محبة الإنسان عالياً وتطبيقه في كل معاملاتنا.
* الانتصار لا يعانق من ينتحب ،بل من يتكبد وعثاء السفر في سبيله
* ثمة مذاق خاص للأشياء التي تأتي متأخرة.
* المستحيل لا يقيم إلا في أحلام العاجز.
* إنه لا فرق بين الألم والأمل سوى أن اللام تقدمت في الأولى وتأخرت في الثانية . فلندفعها بكل ما أوتينا من قوة مهما أنفقنا من معاناة لتعود إلى مكانها في الخلف وليس في الصدارة.
* الشيخوخة في الروح وليست في الجسد.
* إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها.
* إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظاً من آبائنا , فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم. سنستمر متأخرين، ومتخلفين عن الركب، سنهرم مبكراً، وسنهُزم مبكراً، وسنموت قبل الموت.
* يجب أن نؤمن بحقيقة قاطعة وهي أنه لا أحد أفصل من أحد.
جمع الصديقة : شيخة التميمي @shay0o5
كتاب "كخة يا بابا" للكاتب عبدالله المغلوث
ردحذفبعض من الاقتباسات التي استرعت انتباهي:
* "(كخة يا بابا)، (أح يا ماما)، (عيب) عبارات ترافق أطفالنا سنوات طويلة جعلت الكثيرين منهم لا يجيدون الحديث و ارتكاب الأسئلة. تبدوا جملهم وكأن أرتالا من الفئران الشرهة انقضت عليها بأسنانها الحادة".
* "يقول البروفيسور سيدني ألتمان الفائز: >إن القمع اللفظي و الجسدي لا يصنع إبداعا<".
في فصل: (ابتسم يا حمار)
* "سيكون من الأجمل أن ننمي حب المدرسة في نفوس أطفالنا مبكرا، أن نمنحهم حق اختيار طعامهم بانضباط".
* علينا أن نجعلهم يختارون و يقررون، يبتسمون بعفوية دون افتعال، وندعهم يكشفون عن مواهبهم و اختياراتهم أمامنا قبل غيرنا.
* العلاقة الوطيدة بيننا و بين أطفالنا يجب أن تبدأ مبكرا جدا؛ لتكون صحية و مزدهرة.
* "إذا أردنا أن يعشق أبناؤنا القراءة قفمن الأحرى أن ندعهم يطالعوننا و نحن نلتهم الكتب بشراهة، الواحد تلو الآخر دون هوادة".
...................................
في فصل آخر:
* " الشخص الذي يسطو على مكان ابن جلدته في المهار، قطعا سيسطو على ماله و ممتلكاته في الظلام".
* كما قال سقراط: >الأخلاق أهم للإنسان من خبزه و ثوبه<.
* "قال أحمد شوقي: >و إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما و عويلا<".
...................................
فصل (أكسل شعوب الأرض):
* يقول الفيلسوف الإنجليزي فرنسيس بيكون: >تكمن الشيخوخة في الروح أكثر مما تكمن في الجسد<.
....................................
و في فصل آخر:
* "قال الشاب ريو كيم وون: >إننا نملك أناسا عظيمين، إننا نملك مجدا يجب أن نشيعه و نزهو به<".
....................................
فصل (كيف يصبح الألم أملا؟)
* الانتصار لا يعانق من ينتحب، بل من يتكبد وعثاء السفر في سبيله.
* من الطبيعي أن نحزن و نتضايق. لكن لا يجب أن نسمح لليأس أن يتمكن منا و يكتنفنا و يحرمنا الفوز الذي نستحقه حتى لو جاء متأخرا.
* يقول سقراط: >من أيس من الشيئ استغنى عنه<.
..................................
في الفصل الأخير:
* "ثمة مسؤولية يجب أن نعززها في الناشئة و الأجيال الجديدة لندحر الغزو المادي...، مسؤليتنا تتطلب أن نكون قدوة حسنة. أن نجعلهم يطلعوا على كتب جديدة... تخاطب ذكاءهم و اهتمامهم... و أن يتذوقوا برامج تعليمية شهية تشغلهم وتلهمهم".
ما هي العبرة من الكتاب؟
ردحذف