الخميس، 1 نوفمبر 2012

القرآن الكريم | للصديقة @EsAL5ALDY

القراءة وسيلة من وسائل التعلم والاتصال بين الإنسان والعالم الذي يعيش فيه ولأننا أمة اقرا فالقرآن هو السبيل الأول نحو المرام
والهدف المنشود ألا وهو الارتقاء بأمتنا المنغمسة في الماديات والملهيات.

كيف تكون قراءتنا للقرآن سبيل لهذه النهضة؟
القران منهج لتقويم الحياة فيه الحق الكامل والعلم الشامل وليس مجرد كلمات تُتلى دون التدبر فيما ترمي اليه هذه الآيات؛فهو شامل لكل ما تنوي قراءته في الكتب الاخرى ان اردت الثقافة ،فلم يترك شاردة ولا واردة والا وعرج عليها سواء من ناحية السياسة الخارجية والداخلية كادارة الحكم والرعية والاعداد المطلوب للقاء العدو مادياً ومعنوياً فمتى ما صلح أمر الحكم صلح ما تحته والعكس صحيح.
وتناول القران العلاقات الاجتماعية بكل أنواعها وطرق التعامل بين الزوجين، وتربية الأبناء بل حتى التطرق للعلاقة الخاصة باسلوب قرآني رصين يستحيل ان تجد مثله في اي كتاب ومن البديهيات ان صلاح الاسرة ينعكس على صلاح الأمة

والمتتبع لسير التاريخ يستلهم أن قمة أوج الحضارة الاسلامية كانت يوم انطلق المسلمون من منطلق قرآني فأحلوا حلاله وحرموا حرامه فاصبحوا ملء السمع والبصر وكانت لهم السيادة والريادة بين الأمم،وان انحطاط هذه الحضارة بدأ مع بداية ابتعاد هذه الأمة عن دستورها ألا وهو القرآن.


ونختم بقول المؤرخ (بيشر) في كتابه (تاريخ أوربا): (لم يكن هنالك في جزيرة العرب قبل الإسلام أثر لحكومة عربية أو جيش منتظم أو طموح سياسي عام، كان العرب شعراء خياليين محاربين وتجاراً لم يكونوا سياسيين إنهم لم يجدوا في دينهم قوة تثبتهم أو توحدهم، إنهم كانوا على نظام منحط من الشرك. وبعد مائة سنة حمل هؤلاء المتوحشون والخاملون لأنفسهم قوة عالمية عظيمة، انهم فتحوا سورية ومصر وبــلاد فارس، ملكوا باكستان الغربية وجزءً من سنجاب، إنهم انتزعوا إفريقية من البيزنطيين والبربر وإسبانيا إلى حدود فرنسا في الغرب والقسطنطينية في الشرق، ومخرت أساطيلهم المصنوعة في الإسكندرية وموانئ سورية في البحر المتوسط، واكتسحت الجزائر اليونانية، وتحدت القوة البحرية للإمبراطورية البيزنطينية. لم يقاومهم الفرس وبربر جبال الأطلس إنهم شقوا طريقهم بسهولة حتى صعب أن يقف في وجههم واقف ويعرقل سيرهم في الفتح والاستيلاء أحد، لم يعد البحر المتوسط بحر الروم، بل اصبح حوضاً عثمانياً لا سيطرة فيه لغير الترك ووجدت الدول النصرانية من أقصى أوربا إلى أقصاها منذرة مهددة بحضارة شرقية مبنية على دين شرقي(

 مشاركة الصديقة:
متطرفة
@EsAL5ALDY

هناك تعليق واحد:

  1. جميل ما كتبت ِ ، نعم صدقتِ القرآن يحتوي كل ذلك و أكثر
    أتذكر أن المفكر الدكتور البكار و الدكتور مصطفى محمود
    كان لكليهما كتاب يستلهم من القرآن بعضًا من أحكامه و عجائبه
    و يدرس أعمق الدلالات و المعاني ، بتفكير معاصر .
    لم أقرأهما ، ولكنّي أنوي ذلك قريبًا .. لأنني أشعر انه بذلك
    يمكن أن يكون له اثر كبير على تفكيري ، ومن ثمّ سلوكي .
    شكرًا مرة أخرى صديقتي المتطرفة ، أتمنى أن أقرأ لك المزيد من التدوينات .

    ردحذف